الجنيه الإسترليني يحقق مكاسب بعد خفض الفائدة وتمسك بنك إنجلترا بموقفه من التيسير التدريجي - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ارتفع الجنيه الإسترليني بقوة مقابل نظرائه، حيث صوّت مسؤولان في بنك إنجلترا لصالح إبقاء أسعار الفائدة ثابتة وذلك بعد قرار بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25%، كما كان متوقعًا، وأكد على نهجه التدريجي في التيسير النقدي.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن أول صفقة تجارية ثنائية له، مع المملكة المتحدة، منذ عودته إلى البيت الأبيض، وفقًا للتقارير.

ويجذب الجنيه الإسترليني (GBP) عروض شراء مقابل نظرائه في جلسة التداول الأوروبية اليوم الخميس بعد قرار بنك إنجلترا المتشدد بخفض أسعار الفائدة.

وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة على الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25%، كما كان متوقعًا، مما يجعله التخفيض الرابع لأسعار الفائدة في دورة التوسع النقدي الحالية، التي بدأها في أغسطس من العام الماضي.

وصوّت سبعة من أصل تسعة أعضاء في لجنة السياسة النقدية لصالح خفض أسعار الفائدة، من بينهم اثنان من صانعي السياسات، سواتي دينجرا وآلان تايلور، أيدا خفضًا أكبر من المعتاد في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وفي الوقت نفسه، صوّتت عضوة لجنة السياسة النقدية كاثرين مان وكبير الاقتصاديين هيو بيل لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند 4.5% وتوقع الاقتصاديون أن سواتي دينجرا وحدها ستؤيد خفضًا أكبر في أسعار الفائدة، بينما سيصوت الباقون لصالح خفضها بمقدار 25 نقطة أساس.

وفي غضون ذلك، حافظ بنك إنجلترا على موقفه "التدريجي والحذر" تجاه مسار التوسع النقدي، ورفع توقعاته للناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي، وعدّل بنك إنجلترا معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام إلى 1%، ارتفاعًا من 0.75% المتوقعة في فبراير ومع ذلك، توقع خبراء السوق أن يتراجع بنك إنجلترا عن مرجعه للتخفيف التدريجي للسياسات بسبب المخاطر الاقتصادية المحتملة في مواجهة الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتوقع محللون في بنك الكومنولث الأسترالي في وقت سابق من هذا الأسبوع أن يخفض بنك إنجلترا توقعاته للناتج المحلي الإجمالي بسبب الحرب التجارية، وهناك خطر من أن يتخلى بنك إنجلترا عن الإشارة إلى دورة التخفيض "التدريجية".

ووفي المستقبل، سيكون المحفز الرئيسي للدولار هو التقدم في اتفاقيات التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وأمس الأربعاء، صرّح الرئيس الأمريكي ترامب بأنه سيكشف النقاب عن اتفاقية ثنائية مع حليف تجاري يوم الخميس. 

وأظهر تقرير من صحيفة نيويورك تايمز أن المملكة المتحدة هي الدولة التي سيعلن البيت الأبيض عن أول صفقة تجارية معها، ومن المتوقع أن يكون لاتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي، الذي تضرر وضعه كملاذ آمن إلى حد ما وسط حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية في ظل سياسات ترامب الاقتصادية الجديدة، ومع ذلك، من المتوقع أن يكون تأثير أي اتفاقية محدودًا، نظرًا لعجز بريطانيا التجاري مع الولايات المتحدة.

وخلال ساعات التداول الأوروبية، أفادت قناة سكاي نيوز أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق "بنود أساسية" وخطوة "جوهرية" نحو اتفاقية تجارية كاملة.

ومن العوامل الرئيسية الأخرى المحفزة لأسواق الفوركس المناقشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تم تأكيدها يوم السبت في سويسرا، ويتوقع المشاركون في الأسواق المالية أن يكون الاجتماع أكثر تركيزًا على تهدئة الحرب التجارية منه على التفاوض على الصفقات.

وصرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الثلاثاء: "أعتقد أن هذا سيكون لتهدئة الحرب، وليس لاتفاقية تجارية كبرى".