نجيب ساويرس ، أعرب رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، عن آرائه حول الانهيارات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من هذا التراجع يعود إلى السياسات الاقتصادية التي اتبعها الرئيس الأمريكي السابق ،
دونالد ترامب. في تصريحات له خلال مقابلة مع قناة “العربية Business”، أشار إلى أن ترامب لم يتوقع أن يكون التراجع الاقتصادي بهذه الحدة، كما كان من الممكن تنفيذ سياساته الاقتصادية بطريقة أكثر توازنًا وهدوءًا لتحقيق رضا جميع الأطراف المعنية.

نجيب ساويرس ينتقد سياسات ترامب وتداعياتها على الاقتصاد العالمي
أكد رجل الأعمال أن السياسات التجارية التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أحد الأسباب الرئيسية للانهيارات الكبيرة في الأسواق المالية العالمية. وقال: “معظم الأسهم فقدت قيمتها بالكامل، وهذا يُظهر مدى تأثير تلك السياسات على الأسواق”. وأضاف أن التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق في الفترة الأخيرة ربما يكون قد وصل إلى أقصى مدى له، وهو ما يعني أن الأسواق لن تشهد المزيد من الانهيارات العميقة في المستقبل القريب.
وأشار أيضًا إلى أن ترامب اتخذ قرارات اقتصادية لم تُراعِ عواقبها بشكل كامل، مثل فرض الرسوم الجمركية على الدول الأخرى، مما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية. وكان من الممكن أن يتبع ترامب نهجًا أكثر تدرجًا وهدوءًا في تنفيذ سياساته لتجنب هذه الأضرار الاقتصادية الواسعة.

انتقادات لقرارات ترامب في تعيين المناصب القيادية
لم تقتصر انتقاداته على السياسات الاقتصادية لترامب فقط، بل شملت أيضًا اختياراته للمناصب القيادية في الإدارة الأمريكية. وعلق على تعيينات ترامب المثيرة للجدل قائلاً: “مذيع تلفزيوني لا يمكن أن يكون مؤهلاً لمنصب وزير الدفاع”، في إشارة إلى تعيين ترامب لشخصيات غير تقليدية في المناصب العليا، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. هذه التعيينات كانت مثار تساؤلات حول مدى جدوى وملاءمة الأشخاص الذين تم اختيارهم لإدارة الملفات الحساسة في الحكومة الأمريكية.

نجيب ساويرس ينصح بالاستثمار في الذهب والاقتصاد الأمريكي
على الرغم من الضغوط النفسية التي يعاني منها بعض المستثمرين نتيجة التراجع في الأسواق، أشار رجل الأعمال إلى أن أسعار الذهب قد شهدت تراجعًا مؤقتًا بسبب حاجة بعض المستثمرين للسيولة. إلا أنه أكد أنه يواصل ضخ استثماراته في المعدن الأصفر، مشيرًا إلى أن الذهب سيستمر في الصعود، حيث توقع أن يصل سعر الأونصة إلى 5000 دولار في العامين القادمين. وأضاف أن التوقعات السلبية بشأن الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك احتمالات الركود الاقتصادي بسبب سياسات ترامب التجارية، ستؤدي إلى خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما قد يعزز من قيمة الذهب.
ضرورة جذب الاستثمارات لمصر
في سياق آخر، شدد على أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الاستثمار هو المفتاح الرئيسي لتحفيز النمو الاقتصادي. وحذر رجل الأعمال من أن الضغوط الأمريكية على مصر، التي تحمل أبعادًا سياسية، قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري. وأكد أن الحكومة المصرية يجب أن تركز على جذب الاستثمارات، وتوفير بيئة اقتصادية جاذبة للمستثمرين، من أجل ضمان الاستقرار الاقتصادي في البلاد على المدى الطويل.