في خطوة تبرز التوترات المتزايدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن طلب قدمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتفكيك جميع منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية.
هذه الطلبات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية تحولات ملحوظة، إذ أظهر استطلاع حديث أن النظرة العامة للأمريكيين تجاه إسرائيل قد تدهورت في السنوات الأخيرة، في حين يواجه نتنياهو تراجعًا في شعبيته داخل الولايات المتحدة.
تفكيك المنشآت النووية الإيرانية: طلب إسرائيلي حاسم
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزالة جميع المواد المخصبة وتدميرها من قبل الولايات المتحدة في إطار مواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
ويعكس هذا الطلب استمرار الضغط الإسرائيلي على الولايات المتحدة لتنفيذ إجراءات أكثر حزمًا تجاه إيران، بما في ذلك تفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم التي تُعدّ جزءًا رئيسيًا من برنامج إيران النووي.
ويعتبر هذا المطلب جزءًا من المساعي الإسرائيلية المستمرة لوقف تقدم إيران في المجال النووي.
التراجع في الدعم الأمريكي لإسرائيل: استطلاع يسلط الضوء على التحولات السلبية
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع حديث لمركز بيو الأمريكي للأبحاث تراجعًا في نظرة الأمريكيين تجاه إسرائيل.
فقد أشار الاستطلاع إلى أن 53% من الأمريكيين يعبرون عن آراء سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ42% فقط قبل 7 أكتوبر.
وهذه النسبة تمثل تحولًا كبيرًا في الرأي العام الأمريكي، الذي أصبح أقل دعمًا لإسرائيل في السنوات الثلاث الأخيرة.
كما أظهر الاستطلاع أن 32% من الأمريكيين لا يثقون في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو مؤشر آخر على تدهور العلاقات الشخصية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ترامب وإسرائيل: اتهامات بتحيز مفرط
فيما يخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهر الاستطلاع أن 31% من الأمريكيين يرون أن ترامب يظهر تحيزًا مفرطًا تجاه إسرائيل، في مقابل 29% يعتقدون أنه يتبع موقفًا متوازنًا.
هذه النتائج تبرز الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة بشأن السياسة الخارجية تجاه إسرائيل، حيث يُنظر إلى ترامب على أنه أحد أبرز داعمي إسرائيل في تاريخ الرؤساء الأمريكيين، مما يعكس تأثيره الكبير على الرأي العام الأمريكي.
العنف في غزة: غارات إسرائيلية وخسائر بشرية
في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية تحولات في الرأي العام، يواصل الصراع في قطاع غزة تصاعده.
حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة منذ فجر اليوم، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها على مناطق متفرقة، بما في ذلك مخيم بلاطة في نابلس، حيث أجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها.
وفي خطوة تصعيدية، حولت قوات الاحتلال أحد المنازل في حارة الجماسين بمخيم بلاطة إلى ثكنة عسكرية.
تحول في مواقف أمريكا وازدياد العنف في غزة
في ظل هذه التطورات، يبدو أن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في مفترق طرق.
بينما تزداد الضغوط الإسرائيلية على الولايات المتحدة في قضايا أمنية حاسمة مثل البرنامج النووي الإيراني، يواجه زعماء إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو، تحديات في الحفاظ على الدعم الأمريكي في ظل تراجع الثقة داخل الرأي العام الأمريكي.
كما أن التصعيد المستمر في غزة يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية والدولية.
هل ستتمكن إسرائيل من الحفاظ على تحالفها مع الولايات المتحدة في ظل هذه التحديات المتزايدة؟ وما هي تبعات ذلك على المنطقة؟
