غاية التعليمية يكتُب.. شهدت أسهم شركة ألفابيت، الشركة الأم لمحرك البحث جوجل، هبوطاً حاداً الأسبوع الماضي، ما أدى إلى خسارة تقدر بنحو 120 مليار دولار من قيمتها السوقية، إثر تصريحات مثيرة للقلق حول مستقبل صناعة البحث الإلكتروني.
بدأت الأزمة مع شهادة مسؤول تنفيذي من آبل أمام المحكمة الأربعاء، كشف خلالها أن الشركة المصنعة للآيفون تستكشف إضافة خدمات ذكاء اصطناعي إلى متصفحها سفاري. تعتبر هذه الخطوة تهديداً مباشراً لاتفاقية بقيمة 20 مليار دولار سنوياً تدفعها جوجل لتكون محرك البحث الافتراضي في أجهزة آبل.
الأكثر إثارة للقلق كان تصريح إيدي كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات في آبل، بأن عمليات البحث عبر متصفح سفاري انخفضت للمرة الأولى الشهر الماضي، مما يشير إلى أن منافسين مثل OpenAI وأنثروبيك قد بدأوا بالفعل في انتزاع حصة من سوق البحث الذي يمثل أكثر من نصف إيرادات ألفابيت والغالبية العظمى من أرباحها.
سارعت ألفابيت في منشور لاحق على مدونتها إلى التأكيد أن استعلامات البحث لا تزال في ارتفاع، بما في ذلك تلك القادمة من مستخدمي آبل، مما ساعد على وقف موجة البيع التي أدت إلى إغلاق الأسهم منخفضة بنسبة 7.3% يوم الأربعاء. ومع ذلك، لا تزال ألفابيت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي بنحو 6%.
«القضية الأساسية هي: هل ستفقد ألفابيت بقرتها الحلوب؟» تساءل آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في بي رايلي لإدارة الثروات. وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها ألفابيت منافسة حقيقية في مجال البحث منذ نشأة هذه الفئة، ونحن نرى بالفعل ثغرات في الدرع.»
ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها أسهم ألفابيت لموجات بيع بسبب مخاوف تتعلق بالذكاء الاصطناعي منذ ظهور تشات جي بي تي أواخر 2022، لكن حجم وسرعة تراجع أسهم ألفابيت هذه المرة يظهر مدى قلق المستثمرين من مخاطر التعطيل الناجمة عن الذكاء الاصطناعي، حتى بالنسبة لشركة تمتلك مواهب هائلة في هذا المجال.
وفقاً لأحدث بيانات ستاتيستا من مارس، لا تزال ألفابيت تسيطر على حوالي 89.7% من حصة السوق العالمية لمحركات البحث، مقارنة بـ 92.9% في يناير 2023، بعد إطلاق تشات جي بي تي مباشرة.
لا يزال معظم المحللين في وول ستريت متفائلين بشأن ألفابيت، حيث يوصي أكثر من 80% من المحللين الـ 76 الذين تتبعهم بلومبرج بشراء أسهمها. ونصح مارك ماهاني من Evercore ISI العملاء بشراء الأسهم في أعقاب الانخفاض، مشيراً إلى أنه على الرغم من تباطؤ نمو حجم البحث في جوجل، إلا أن توسع الإيرادات لا يزال متسقاً.
المصدر
Bloomberg