في ظل التصعيد المستمر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، تتزايد التوترات الاقتصادية العالمية بسبب الإجراءات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب.
في خطوة تهدئة مؤقتة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية لمدة 90 يوماً، في وقت يبحث فيه القادة الصينيون اتخاذ إجراءات تحفيزية لدعم الاقتصاد بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً إضافية على السلع الصينية.
وبينما يحاول كل من الاتحاد الأوروبي والصين إيجاد حلول، لا تزال المخاوف بشأن النمو العالمي وتداعيات الحرب التجارية قائمة.
المفوضية الأوروبية: استعداد للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
أعلنت المفوضية الأوروبية عن استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على المنتجات الأوروبية.
وفي بيان رسمي، أكدت المفوضية أنها مستعدة للحوار بهدف إيجاد حلول متوازنة تصب في صالح الاقتصاد العالمي وتساهم في تقليل التوترات بين الجانبين.
من جانب آخر، علقت المفوضية الرسوم الجمركية المضادة المفروضة على المنتجات الأمريكية لمدة 90 يوماً، في خطوة تعتبر بمثابة فرصة للتهدئة.
الصين: مناقشات اقتصادية لدعم النمو في ظل الحرب التجارية
على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، يبحث كبار المسؤولين الصينيين اليوم اتخاذ إجراءات إضافية لتحفيز الاقتصاد الصيني، الذي تأثر بشكل كبير بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.
وتشير مصادر بلومبرج إلى أن الاجتماع الذي يعقده المسؤولون الصينيون يشمل مناقشات حول دعم قطاع الإسكان، وزيادة الإنفاق الحكومي، وتعزيز الابتكار التقني. تهدف هذه الإجراءات إلى مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في ظل الحرب التجارية المستمرة.
ترامب: تأجيل فرض الرسوم الجمركية لكن المخاوف العالمية مستمرة
على الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى إمكانية تأجيل فرض الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات الأوروبية، إلا أن الأسواق العالمية لا تزال قلقة بشأن التأثيرات المستمرة للحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.
تصريحات ترامب لم تساهم في تخفيف المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، خاصة في ظل تراجع الطلب على النفط الذي يعد مؤشراً مهماً على حالة الاقتصاد العالمي.
البيت الأبيض: التفاؤل بتأجيل الرسوم الجمركية الأوروبية
في وقت لاحق، كشف مسؤولون في البيت الأبيض عن تفاؤلهم بإمكانية تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأوروبية بعد إعلان ترامب.
وقالت مصادر مطلعة في البيت الأبيض إن إدارة ترامب تأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.
وعلى الرغم من هذا التفاؤل، فإن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أكد أنهم سيأخذون الوقت الكافي لتقييم القرار الأمريكي، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مرضية للطرفين.
الانقسام داخل فريق ترامب حول سياسة مكافحة الإرهاب في الصومال
وفيما يخص السياسة الأمريكية في القارة الإفريقية، أفادت صحيفة نيويورك تايمز عن وجود انقسام داخل فريق الرئيس ترامب بشأن مستقبل عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في الصومال. يثير هذا الانقسام تساؤلات حول استراتيجيات الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، ويعكس التحديات الداخلية التي تواجه إدارة ترامب في التعامل مع القضايا الخارجية المعقدة.
بينما تستمر الحرب التجارية في تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب.
سيظل التفاوض والبحث عن حلول وسطية أحد أبرز العوامل التي ستحدد مستقبل الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت نفسه، يشير الانقسام داخل فريق ترامب حول قضايا الأمن الدولي إلى أن التحديات الخارجية قد تؤثر بشكل كبير على استقرار السياسات الأمريكية في المرحلة المقبلة
