يعود ديربي مانشستر مجددًا اليوم الأحد في واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، ولكن هذه المرة بطابع مختلف، إذ يدخل مانشستر سيتي المباراة من دون هدافه النرويجي إيرلينغ هالاند المصاب، ما يفتح الباب واسعًا أمام الدولي المصري عمر مرموش ليحمل على عاتقه آمال فريقه الهجومية في موقعة "أولد ترافورد".
في غياب نجم بحجم هالاند، يجد النجم المصري نفسه في قلب الحدث، وقد بدأ بالفعل في إظهار أنه قادر على تحمّل هذه المسؤولية. منذ إصابة النرويجي، لعب مرموش دور المهاجم الصريح وتمكن من تسجيل هدفين، أحدهما أمام بورنموث في كأس الاتحاد، حيث قدّم لمسة فنية رائعة داخل منطقة مزدحمة، ما يؤكد امتلاكه المهارة والهدوء تحت الضغط.
اللقاء أمام مانشستر يونايتد سيكون أول ظهور لمرموش في ديربي مانشستر وهو اختبار عالي المستوى لأي لاعب مهما بلغ من الخبرة، فكيف بلاعب يخوض هذه التجربة للمرة الأولى؟ كل الأنظار ستكون مركزة على أدائه، خصوصًا أن هالاند سبق أن سجل ستة أهداف في ثماني مباريات أمام اليونايتد.
سجل عمر مرموش ومساهماته الهجومية
منذ انضمامه من آينتراخت فرانكفورت الألماني، يظهر مرموش تطورًا ملحوظًا في أدائه مع السيتي، حيث وبخلاف تسجيله لهاتريك أمام نيوكاسل، فإن معدل أهدافه يتجاوز حتى هالاند في بعض الإحصائيات، ويحتل مرتبة متقدمة خلف محمد صلاح وألكسندر إيزاك.
كما أن نسبة تحويل الفرص لدى عمر مرموش بلغت 21.74%، وهي أعلى من نسبة هالاند (20.59%)، حسب ما أبرزه الموقع الرسمي لرابطة "البريميرليغ" اليوم الأحد.
من المعروف أن هالاند أسهم بنسبة كبيرة في الأهداف خارج الديار، ومع غيابه، تتراجع أرقام السيتي في الهجوم. الفريق سجل 11 هدفًا فقط في 10 مباريات خارج ملعبه، خمسة منها كانت بتوقيع هالاند. وهذا يعني أن الفرصة متاحة أمام النجم المصري لتغيير هذه المعادلة وإثبات نفسه كمهاجم قادر على الحسم.
أسلوب جديد للسيتي مع عمر مرموش في ديربي مانشستر
دون هالاند، قد يعيد بيب غوارديولا النظر في الطريقة التي يعتمد بها على الكرات العرضية والاختراقات عبر العمق. ومع توفر السرعة والمهارة لدى مرموش، يمكن أن نشهد عودة للعب التمريرات الأرضية القصيرة والتكتيك الجماعي، وهو ما ظهر أمام ليستر حينما مرر الفريق الكرة 784 مرة، وهو رقم مرتفع جدًا.
هل سيكون ديربي مانشستر لحظة انفجار موهبة منتخب مصر أم محطة ضغط ثقيلة؟ يمتلك اللاعب الإمكانات الفنية والبدنية، وهو معروف بتحركاته الذكية، كما أنه من أكثر لاعبي السيتي هذا الموسم من حيث عدد اللمسات داخل منطقة الجزاء، ما يمنحه الأفضلية لتلقي التمريرات الحاسمة.
الفرصة أمام عمر مرموش لا تعوّض. مواجهة بهذا الحجم، في قلب "أولد ترافورد"، وأمام خصم بحجم مانشستر يونايتد، قد تفتح له باب المجد مع مانشستر سيتي إذا ما استغلها بالشكل الصحيح.
جمهور السيتي والإدارة الفنية يأملون أن يحمل المصري الشعلة الهجومية في غياب هالاند، ويقود الفريق نحو فوز ثمين في ديربي مانشستر.