أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة الإجراءات التعسفية التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي حالت دون تمكن آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في إحياء "أحد الشعانين" حسب التقويم الغربي.
جريمة ضد الإنسانية وتهديد للهوية الفلسطينية
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم الأحد لها أن هذه الإجراءات تشكل "جريمة ضد الإنسانية" وتندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى فصل القدس تمامًا عن محيطها الفلسطيني.
كما أشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه السياسات تسهم في تعميق الإجراءات الاستعمارية العنصرية لضم المدينة المقدسة، من خلال توسيع المستوطنات وفرض المزيد من القيود على الحواجز التي تحول دون وصول المصلين إلى المقدسات المسيحية والإسلامية.
تنديد بالانتهاكات وتأكيد على الحقوق المشروعة
كما أدانت الخارجية الفلسطينية التصعيد الأخير المتمثل في اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتنظيم مسيرات استفزازية في مدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وربطت الخارجية الفلسطينية هذه الأفعال بجرائم الاستيلاء على الأراضي وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكدةً أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
دعوة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة
وفي ختام بيانها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ القرار 2334، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما شددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة فرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري العنصري، وضمان ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية تحمي حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.
انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة
أعربت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود بغزة عن قلقها البالغ إزاء انهيار نظام الرعاية الصحية في القطاع. وأشارت إلى أن معظم المستشفيات خرجت عن الخدمة، وأن المستشفيات العاملة تواجه تحديات كبيرة في توفير المواد الضرورية لإجراء العمليات الجراحية. كما لفتت إلى أن أطفال غزة يعانون من النزوح ولا يجدون مؤنًا بسبب الحصار.
مطالبات بوقف الانتهاكات ومحاسبة المحتلين
دعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف انتهاكات الاحتلال الوحشية، معتبرةً أن صمت العالم عن جرائم الاحتلال يشكل مشاركة فعلية في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
كما طالبت حركة حماس بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
تستمر معاناة الشعب الفلسطيني في ظل هذه الانتهاكات المتواصلة، ومع ذلك يظل الأمل قائمًا في تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
