
توفي منذ قليل المتهم بقتل ابنتيه داخل محبسه بـ قسم شرطة الساحل، إثر تعرضه لغيبوبة سكر، وذلك بعد أيام قليلة من اعترافه بارتكاب جريمة بشعة بحق طفلتيه، والتي أثارت موجة من الغضب والاستنكار.
وفاة المتهم بقتل ابنتيه داخل محبسه بقسم شرطة الساحل
كانت النيابة العامة أمرت بحبس المتهم، البالغ من العمر 43 عامًا، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة مقتل ابنتيه داخل شقته بمنطقة الساحل، كما كلفت بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث، وقررت إحالة جثماني الطفلتين إلى الطب الشرعي لتشريحهما قبل التصريح بدفنهما.
بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما حاول المتهم، وهو موظف بإحدى الجهات الحكومية، استخراج شهادتي وفاة لابنتيه بدعوى وفاتهما نتيجة إصابتهما بفيروس "كورونا"، وطلب من صديقه مساعدته في الإجراءات. غير أن مظهر الجثتين أثار شكوك الصديق، الذي أبلغ الجهات المختصة، ليتم الكشف عن الجريمة.
وبانتقال قوات الأمن إلى منزل المتهم، تبين من خلال المعاينة أن الطفلتين كانتا قد تعرضتا لتعذيب شديد استمر لساعات، وأسفر عن وفاتهما.
اعتراف الأب قاتل ابنتيه
بالقبض على الأب اعترف تفصيليًا بما ارتكبه، مشيرًا إلى أنه لم يكن ينوي قتلهما، وإنما كان يحاول "معاقبتهما" بعد فصلهما من المدرسة بسبب تكرار الغياب، لكنه تمادى في تعذيبهن حتى لفظتا أنفاسهما الأخيرة.
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد تعرض المتهم خلال احتجازه لحالة نفسية سيئة وحزن شديد نتيجة جريمته، انتهت بإصابته بغيبوبة سكر أودت بحياته داخل محبسه.
وتواصل النيابة التحقيق في الواقعة، وسط مطالبات بضرورة تكثيف الرقابة النفسية والاجتماعية على الأسر لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
تابع أحدث الأخبار عبر