"فرحة المنصورية بعودة أنس".. رحلة من الحزن إلى الأمل بعد أيام من الغياب

بعد ثمانية أيام من القلق والتوتر، تحوّل الحزن إلى فرح، والدموع إلى زغاريد، حيث عاد أنس إبراهيم، الطفل الذي اختفى عن أعين أهله وأهل قريته في المنصورية التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، سالمًا إلى حضن أسرته، وسط احتفالات شعبية وفرحة عارمة اجتاحت القرية.

لم تكن الأيام الماضية سهلة على أسرة أنس ولا على أهالي القرية، الذين شاركوا في رحلة البحث المستمرة، وكانوا في حالة من القلق المتزايد مع كل دقيقة تمر، وبينما كانت القلوب تتأرجح بين الأمل والخوف، لم تتوقف الدعوات من أهالي القرية، حتى تحقق الفرج، وعاد الطفل الغائب سالمًا، لتمتلئ الشوارع مجددًا بالدموع، ولكن هذه المرة كانت دموع فرح.

وفي رسالة مؤثرة، عبّر إبراهيم علي كشك، والد أنس، عن امتنانه العميق لكل من ساهم في هذه المعركة الصعبة. 

وقال إن جهود رجال مباحث مركز منشأة القناطر كانت حاسمة في هذه القضية، حيث بذلوا جهدًا كبيرًا وقاموا بعملهم باحترافية عالية. كما توجه بالشكر إلى ضباط وأمناء الشرطة، الذين لم يتوانوا عن بذل وقتهم وطاقتهم في البحث، وكذلك إلى أهل المنصورية الذين قدموا نموذجًا حيًا للتكاتف المجتمعي، وقاموا بمساندة الأسرة منذ اللحظة الأولى.

وفي ختام رسالته، قال الأب: "ألف حمد وشكر ليك يا رب.. أنس رجع بالسلامة"، مؤكدًا أن هذه العودة هي مصدر الراحة والاطمئنان له ولعائلته بعد الأيام العصيبة التي مروا بها.