أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المرحلة الثانية من منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، لتعزيز مكانتها كمنصة شاملة ومتكاملة من أجل إتاحة مختلف الأدوات التمويلية كالاستثمار المباشر، أو التمويل التجاري، والتمويل الميسر، وضمان المخاطر، بالإضافة إلى خدمات الدعم الفني وبناء القدرات، التي يقدمها شركاء التنمية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى بمشاركة محمد جبران وزير العمل، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والسفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وأليساندرو فراكاسيني، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وأوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا لدى مصر، وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والبنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وغيرهم من شركاء التنمية.
وتُتيح منصة «حافز»، من خلال المرحلة الثانية، أكثر من 90 خدمة مالية وغير مالية متاحة من 44 شريك تنمية ثنائي ومتعدد الأطراف للقطاع الخاص في مصر، ارتفاعًا من 62 خدمة في وقت إطلاق المنصة في ديسمبر 2023، حيث جذبت ما يقرب من 18 ألف مستخدم من القطاع الخاص ورواد الأعمال الراغبين في التعرف على الخدمات المتاحة من شركاء التنمية الدوليين، بينما تضم قاعدة بيانات منصة «حافز»، 700 شركة استفادت من الخدمات.
كما عرضت المنصة أكثر من ألف مناقصة ومبادرة لمشروعات تنموية ممولة من شركاء التنمية في مصر وأكثر من 80 دولة أخرى وذلك لتشجيع مشاركة شركات القطاع الخاص المحلي في التنمية ودعم وصولها إلى الأسواق العالمية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في بيان، أن منصة «حافز»، تأتي لتتكامل مع الجهود التي تقوم بها الوزارة على مختلف الأصعدة من أجل تعزيز جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وإتاحة المزيد من الفرص لمجتمع الأعمال في مصر.
وأوضحت، أن المنصة تُعزز جهود الدبلوماسية الاقتصادية لدفع التمويل من أجل التنمية، وهذا هو الهدف الأساسي للوزارة حيث نعمل على إتاحة التمويل والدعم الفني سواء من المصادر المحلية أو الدولية لتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.
وأكدت، على جاذبية القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر للتمويلات التنموية الميسرة المتاحة من شركاء التنمية الدوليين، وأن تلك التمويلات تُسهم بشكل كبير في تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما وأن التمويل يمثل عماد أي استثمار سواء محلي أو أجنبي.
وتابعت، أن التمويلات المتاحة من شركاء التنمية تتسم بكونها ميسرة وطويلة الأجل، وهو ما يجعلها من أفضل أنواع التمويل التي يبحث عنها المستثمرون، مضيفة أن الجهود المبذولة من الوزارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين نجحت في إبرام ما يزيد عن 150 مشروع بتمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص تجاوزت نحو 14.5 مليار دولار، وقد أسهمت تلك التمويلات في زيادة الاستثمارات بقطاعات حيوية على رأسها الطاقة المتجددة، والتمويل الأخضر، والقطاعات المالية، والأعمال الزراعية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنقل المستدام، وغيرها القطاعات ذات الأولوية.


