أخبار عاجلة

واشنطن تقصف صنعاء من الجو… والحوثيون يتوعدون بالرد في البحر

واشنطن تقصف صنعاء من الجو… والحوثيون يتوعدون بالرد في البحر
واشنطن تقصف صنعاء من الجو… والحوثيون يتوعدون بالرد في البحر

لم تكن ليلة السبت كسابقاتها في صنعاء. فقد تحولت سماء العاصمة اليمنية إلى ما يشبه ساحة حرب مفتوحة، بعد أن شن الطيران الأميركي سلسلة غارات عنيفة ومتزامنة استهدفت مواقع متفرقة، من جبل نُقم شرقي المدينة، إلى حي النهضة شمال غربها، مرورًا بمناطق ريفية في بني حشيش وبني مطر.

وتأتي هذه الهجمات في سياق عملية جوية مستمرة منذ منتصف مارس الماضي، تشنها الولايات المتحدة ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، على خلفية استهداف الجماعة لسفن الشحن والملاحة في البحر الأحمر.

التحليق لم يتوقف والسماء تشتعل

شهود عيان في صنعاء تحدثوا عن تحليق مكثف لطائرات أميركية طوال ساعات المساء، بالتزامن مع دوي انفجارات هائلة هزت أرجاء العاصمة. وبحسب مصادر محلية، فإن الغارات استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في مناطق عسكرية حساسة، من ضمنها جبل نقم الذي يعد واحدًا من أبرز المعاقل الجبلية والمواقع المحصنة في محيط صنعاء.
 

في حين أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن القصف الأميركي امتد أيضًا إلى مناطق ضروان في بني حشيش، ومديريتي الحصن وبني مطر بمحافظة صنعاء، دون الكشف عن تفاصيل الخسائر أو الأهداف الدقيقة التي جرى استهدافها.

الحديدة أيضًا تحت النيران

الغارات لم تقتصر على العاصمة، إذ تزامنت مع قصف أميركي جديد استهدف ميناء ومطار الحديدة على الساحل الغربي للبلاد. الهجوم على هذه المواقع الحيوية يعكس ما يبدو أنه تكتيك أميركي ممنهج لتدمير البنية التحتية اللوجستية والعسكرية للحوثيين، وإحباط قدرتهم على شن هجمات بحرية في مضيق باب المندب وخليج عدن.

ومنذ منتصف مارس، تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة نفذت نحو ألف غارة جوية في مناطق متفرقة من اليمن، وهو معدل غير مسبوق منذ بداية الحملة العسكرية ضد الحوثيين.

ترامب يتوعد: "قوة ساحقة ضد من يهدد الملاحة الدولية"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يواجه انتقادات داخلية وخارجية بشأن التصعيد في اليمن، دافع عن الهجمات، معتبرًا أنها جزء من استراتيجية "الردع الصارم" ضد أي تهديد يطال المصالح الأميركية أو أمن الشحن الدولي.

وقال ترامب في تصريحات سابقة:

"لن نسمح لجماعة مدعومة من إيران بأن تهدد الممرات البحرية أو تستهدف السفن. سنستخدم القوة الساحقة كلما تطلب الأمر".

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن الضربات تهدف أيضًا إلى منع الحوثيين من تلقي دعم لوجستي عبر الموانئ، خصوصًا في ظل تقارير استخباراتية تشير إلى استمرار تهريب الأسلحة والمسيّرات.

تصعيد قد يطيل أمد الحرب ويعقّد المسار السياسي

رغم تبرير واشنطن لغاراتها بأنها دفاع عن الأمن البحري، يرى مراقبون أن هذا النوع من التصعيد قد يطيل أمد الصراع اليمني ويؤجل أي فرصة حقيقية للتفاوض. فالهجمات المتواصلة، وإن كانت مؤثرة عسكريًا، قد تدفع الحوثيين إلى ردود أكثر جرأة في البحر الأحمر أو حتى استهداف مصالح إقليمية حليفة للولايات المتحدة.

كما تُطرح تساؤلات عديدة حول مدى فاعلية الحملة الجوية في تحجيم قدرات الحوثيين، دون التسبب بمزيد من الخسائر البشرية والمآسي الإنسانية في واحدة من أكثر دول العالم معاناةً من الحرب والفقر.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اقتراف سرقة يعصف بسائق حافلة بعد 29 سنة من الخدمة
التالى إبطال مخالفة لتجاوز سرعة السياقة يعيد "الرادارات المتخفية" إلى الواجهة