تدمير خاتم الصياد ، أعلن الفاتيكان رسميًا عن وفاة البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا. وعند كل إعلان عن وفاة بابا الفاتيكان، يشهد العالم طقوسًا دينية مميزة تثير الفضول. من بين هذه الطقوس، يتم تدمير خاتم البابا المعروف باسم “خاتم الصياد”. لا يُعتبر هذا الطقس مجرد إجراء شكلي، بل يحمل دلالات رمزية عميقة وأهمية تنظيمية كبيرة في الكنيسة الكاثوليكية.

ما هو خاتم الصياد ولماذا يُكسر بعد وفاة بابا الفاتيكان
خاتم الصياد هو خاتم مصنوع من الذهب أو الفضة يرتديه بابا الفاتيكان، ويتميز بنقش يُظهر القديس بطرس أثناء الصيد. يعكس هذا الرمز الديني دور البابا كـ “صياد للناس”، مما يعني أنه قائد روحي يسعى لإرشاد البشرية ، وإضافة إلى قيمته الروحية، يُستخدم الخاتم كختم رسمي للمراسيم والرسائل البابوية، مما يضيف إليه بُعدًا عمليًا مهمًا، حيث يمكن أن يُستغل في تزوير الوثائق بعد وفاة البابا.
كيف ومتى يتم تدمير خاتم بابا روما
عند الإعلان الرسمي عن وفاة البابا، يتم كسر الخاتم أمام مجلس الكرادلة باستخدام مطرقة فضية صغيرة. يُجرى هذا الإجراء خلال طقس رسمي داخل الفاتيكان، ويهدف إلى منع أي استخدام غير مشروع للخاتم بعد وفاة صاحبه، ويعتبر رمزًا قويًا لنهاية العهد البابوي.

ماذا يمثل كسر الخاتم
وتشير تلك اللحظة الى الانتقال لما يُعرف بفترة “الكرسي الخالي” أو “Sede Vacante”، وهي المرحلة الفترة التى تسبق انتخاب البابا الجديد، وتُعتبر لحظة كسر الخاتم إعلان رسمي عن انتهاء سلطة البابا الراحل.
على الرغم من أن كسر الخاتم البابوي قد يبدو كإجراء عادي، إلا أنه يُعتبر لحظة تاريخية في نظر الكنيسة. فهي لا تودع زعيمها الروحي فحسب، بل تشرع أيضًا في فصل جديد من تاريخها، في انتظار من سيتولى قيادتها بعده.