أعلن الفاتيكان أن الوفاة البابا فرانسيس ناتجة عن سكتة دماغية أدت إلى دخوله في غيبوبة وفشل نهائي في القلب.
تحديد سبب وفاة البابا فرنسيس
وفي بيان صدر بعد مراسم رسمية لتحديد سبب الوفاة، أوضح الفاتيكان أن السكتة الدماغية تسببت في الغيبوبة التي تلتها حالة فشل في القلب، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقد عانى الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية-الرومانية من عدة أمراض، وقضى مؤخرًا أكثر من خمسة أسابيع في المستشفى لتلقي العلاج من التهاب الشعب الهوائية و الالتهاب الرئوي المزدوج.
تولى البابا فرانسيس قيادة الكنيسة الكاثوليكية لمدة 12 عامًا.

كيف يتم التحضير لجنازة البابا فرنسيس
ستُقام جنازة البابا فرنسيس وفقًا لتقاليد عريقة، حيث تمتد الطقوس على مدى عدة أيام، وسيتم عرض جثمانه أمام المعزين من مختلف أنحاء العالم لتكريمه شخصيًا قبل دفنه. ومن المتوقع أن يُنقل جثمانه إلى كاتدرائية القديس بطرس يوم الأربعاء المقبل، كما أفاد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني.
تبدأ الطقوس باستدعاء مدير إدارة الصحة في الفاتيكان لتأكيد وفاة البابا. ثم يقوم الكاميرلينجو، الذي يتولى إدارة الفاتيكان منذ لحظة وفاة البابا وحتى انتخاب خليفته، بنزع خاتم البابوية من إصبعه.

ستُجرى مراسم جنازة البابا فرنسيس على ثلاث مراحل
المرحلة الأولى: تجهيز الجثمان
تُقام هذه المرحلة في الكنيسة الخاصة بالبابا، بعد أن يؤكد الأطباء وفاته. وحتى وقت قريب، كانت تُنفذ هذه المرحلة بجوار سرير البابا.
عقب دفن الجثمان في الكنيسة، يتولى الكاميرلينجو، الكاردينال المكلف بشؤون البابا، تنظيم مراسم الجنازة. كما يُعهد إليه بإدارة شؤون الفاتيكان حتى يُنتخب بابا جديد.
عادةً ما تُقام طقوس تقليدية أخرى بعد إعلان وفاة البابا، تتضمن تشويه خاتم البابوية المعروف بخاتم الصيادين، الذي يصور القديس بطرس وهو يصطاد من قارب، ويستخدم تقليديًا لختم وثائق الفاتيكان. يحمل الخاتم اسم البابا، ويتم إتلافه بعد وفاته، بينما يُصنع خاتم جديد عند انتخاب البابا التالي.

المرحلة الثانية: عرض الجثمان ونظرة الوداع
سيتم تزيين البابا الراحل بزيه الأبيض البسيط وملابسه الحمراء، ثم يُوضع في تابوت خشبي بسيط. سيُحمل هذا التابوت في موكب إلى كاتدرائية القديس بطرس، حيث سيُقام التشييع العام على مدى الأيام الثلاثة المقبلة.
سيظل جثمان البابا في تابوته البسيط المفتوح خلال فترة التشييع، وذلك لتسليط الضوء على تواضعه كقسيس بدلاً من كونه رئيس دولة. وكانت العادة السابقة تقضي بوضع الجثمان على منصة مرتفعة تُعرف باسم “النعش”، وقد تم إنهاء هذه العادة خلال جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر في عام 2022.

المرحلة الثالثة: الدفن
في العصور الماضية، كانت مواقع دفن الباباوات متنوعة. قبل أن يتم تشريع المسيحية في الإمبراطورية الرومانية في بداية القرن الرابع، كان الباباوات يُدفنون في سراديب الموتى، التي تقع في أطراف مدينة روما.
لاحقًا، أصبح بالإمكان دفن الباباوات في أماكن مختلفة، مثل كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني، التي تُعتبر الكاتدرائية الرسمية لروما، أو في كنائس أخرى داخل روما والمناطق المحيطة بها. كما دُفن بعض الباباوات في فرنسا خلال القرن الرابع عشر، عندما انتقلت البابوية إلى الأراضي الفرنسية لأسباب سياسية.