الثلاثاء 22 ابريل 2025 | 01:02 مساءً
في مشهد يعكس الوجه الإنساني النبيل لجهاز الشرطة، نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في إعادة طفلة من ذوي الهمم إلى أحضان والدتها بعد أن ضلت طريقها وظلت تائهة دون أن تعرف كيف تعود لمنزلها، موقف إنساني جديد يجسد حرص وزارة الداخلية على القيام بدورها المجتمعي إلى جانب دورها الأمني.
تعود الواقعة عندما تلقى قسم شرطة البساتين بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من أحد المواطنين بعثوره على طفلة صغيرة، تبدو من ذوي الهمم، وقد فقدت طريقها وظلت بمفردها في أحد شوارع المنطقة دون مرافق أو دليل.
على الفور، تفاعلت الأجهزة الأمنية مع البلاغ، وحرص ضباط القسم على تقديم الرعاية اللازمة للطفلة، وتهدئتها والتعامل معها بشكل يتناسب مع حالتها النفسية، لحين التوصل إلى ذويها.
وفي إطار الجهود الحثيثة، باشرت فرق البحث والتحري عملها لكشف هوية الطفلة ومكان إقامتها، وذلك من خلال سؤال سكان المنطقة المحيطة ومراجعة البلاغات المقدمة عن الأطفال المفقودين.
لم تستغرق الجهود وقتًا طويلًا، حيث أمكن التوصل إلى أسرة الطفلة، وتبين أن والدتها كانت في حالة قلق شديد عقب غياب ابنتها المفاجئ، بعد أن خرجت رفقة شقيقها لشراء بعض الأطعمة.
وخلال استدعاء والدتها إلى قسم الشرطة، أوضحت أن شقيق الطفلة، وهو الآخر من ذوي الهمم، قد غادر المكان عائدًا إلى المنزل، تاركًا شقيقته خلفه في غفلة منه، دون أن يدرك خطورة الموقف.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وأُعيدت الطفلة إلى والدتها، وسط أجواء إنسانية مؤثرة غلبت عليها الدموع والدعوات بالسلامة والشكر لجهاز الشرطة على سرعة استجابته.
كما تم أخذ التعهد اللازم على الأم بحسن رعاية ابنتها، والحرص على عدم تعرضها لمثل هذا الموقف مرة أخرى، مراعاةً لحالتها الصحية والإنسانية.
هذا وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في أداء رسالتها الأمنية والمجتمعية والإنسانية، بالتعامل الإيجابي مع كافة البلاغات والمواقف الطارئة، وخاصة تلك المتعلقة بذوي الهمم، تقديرًا لظروفهم وحفاظًا على سلامتهم.
اقرأ ايضا