يبدو أن نادي أياكس أمستردام الهولندي في طريقه لخسارة واحدة من أبرز مواهبه الصاعدة، اللاعب المغربي عبد الله وزان، الذي أصبح حديث الوسط الكروي بعد تألقه اللافت في بطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 عامًا، والتي توّج بها منتخب المغرب لأول مرة في تاريخه.
عبد الله وزان، الذي يشغل مركز خط الوسط، لعب دورًا محوريًا في قيادة “أشبال الأطلس” نحو المجد القاري، وساهم بأدائه المميز في حسم النهائي المثير أمام منتخب مالي، والذي انتهى بفوز المغرب بركلات الترجيح. هذا الأداء الكبير أهّله لنيل جائزة فردية تقديرًا لمساهمته، وأكد موهبته الفذة التي دفعت العديد من الأندية الأوروبية إلى وضعه تحت المجهر.
صيف ساخن.. والرحيل يلوح في الأفق
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن وزان بات هدفًا لكبار القارة العجوز، في وقت حساس لا يملك فيه عقدًا احترافيًا يربطه بنادي أياكس، ما يمنحه حرية التوقيع لأي نادٍ دون مقابل، وهو ما يُشكل مصدر قلق كبير لإدارة النادي الهولندي.
تحركت إدارة أياكس بسرعة لمحاولة احتواء الموقف، حيث فتحت قنوات التفاوض مع والد اللاعب، حسين وزان، في محاولة لتوقيع عقد احترافي يضمن بقاء نجله داخل أسوار النادي، ويقطع الطريق على المهتمين.
توتر في العلاقة.. والأب يلوّح بالرحيل
غير أن المفاوضات لم تسر بسلاسة، إذ أبدى والد عبد الله وزان امتعاضه من الطريقة التي تعامل بها النادي مع ابنه، مشيرًا إلى أن أياكس “قلل من شأن موهبة عبد الله”، وتجاهل مطالب العائلة بتوقيع عقد رسمي خلال الأشهر الماضية، رغم بروز إمكانياته.
وأفادت نفس المصادر بأن والد اللاعب لم يحسم قراره بعد، وفضّل التمهل في ظل العروض المغرية التي بدأت تنهال على اللاعب من أندية أوروبية بارزة تراقب تطوره عن كثب.
عبد الله وزان.. نجم في طور الانفجار
في سن السابعة عشرة فقط، أثبت عبد الله وزان نضجًا كبيرًا في أدائه، أظهر من خلاله قدرة فنية عالية، خصوصًا في التمرير الدقيق، السيطرة على الكرة، والتنظيم في وسط الميدان.
تألقه القاري جعله مرشحًا لانتقال احترافي مبكر نحو نادٍ أوروبي كبير، لكنه في الوقت نفسه كشف عن تردد أياكس في استثمار موهبته بالشكل المطلوب، ما يضع اللاعب حاليًا عند مفترق طرق مهم في بداية مسيرته الكروية.
الموهبة المغربية الصاعدة تقف اليوم أمام قرار مصيري، فإما البقاء في أياكس بشروط جديدة تحفظ حقوقه وتُقدر إمكانياته، أو خوض تجربة احترافية مبكرة في نادٍ يمنحه الثقة والفرصة التي يستحقها.
