كولر يطير إلى سويسرا بعد رحيله عن الأهلي بدون معاونيه

يستعد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، لمغادرة القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، عائدًا إلى بلاده، وذلك عقب انتهاء علاقته رسميًا بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ومن المقرر أن يغادر كولر بمفرده، بينما سيبقى طاقمه المعاون في القاهرة بشكل مؤقت نظرًا لارتباط أبنائهم بالدراسة.

تكريم كولر ومساعديه

وكانت إدارة الأهلي قد حرصت، أمس الإثنين، على تكريم كولر ومساعديه: هارالد جامبرلي، كارلوس برينجر، ياسين ميكاري، تيزيان ندوي، ورضا الحنفي، خلال لقاء ودي أقيم بمقر النادي بالجزيرة، بحضور الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، وذلك في أجواء مليئة بالتقدير والامتنان لما قدمه الجهاز الفني من إنجازات وجهود مميزة طوال فترة عمله.

عبّر كولر في تصريحات للموقع الرسمي للنادي الأهلي، عن امتنانه العميق لإدارة النادي وجماهيره، مؤكدًا أن تجربته مع الأهلي كانت واحدة من أبرز محطاته التدريبية، سواء على المستوى المهني أو الإنساني، مضيفًا: "رغم خبرتي الطويلة في عالم التدريب، إلا أنني تعلمت الكثير داخل النادي الأهلي، واحتفظت بأوقات رائعة ستبقى محفورة في ذاكرتي".

وأشاد المدرب السويسري بجماهير الأهلي، واصفًا إياها بالداعم الأكبر للفريق، مؤكدًا أن حضورهم الكبير، حتى خارج مصر، يُجسد مدى ارتباطهم بالنادي، مستشهدًا بجماهير الفريق في لقاء استاد أبيدجان ضمن منافسات بطولة أفريقيا، الذين فاق عددهم جماهير الفريق المنافس.

وأكد كولر أن انتهاء علاقته التعاقدية مع الأهلي لا يعني نهاية ارتباطه بالنادي، مشيرًا إلى أنه سيواصل متابعة نتائج الفريق بشغف واهتمام خلال الفترة المقبلة، متمنيًا دوام النجاح للنادي ومواصلة حصد الألقاب.

واختتم حديثه برسالة خاصة إلى رئيس النادي قائلًا: "الكابتن الخطيب كان نموذجًا للقيادة الإنسانية الراقية، ومنذ لقائنا الأول عبر تطبيق زووم، شعرت بثقة متبادلة واحترام كبير، وهو ما جعل علاقتي بالأهلي مميزة منذ اليوم الأول وحتى اللحظة الأخيرة".

محطات ذهبية في مشوار كولر مع الأهلي

خلال فترة توليه القيادة الفنية للنادي الأهلي، حقق مارسيل كولر سلسلة من النجاحات والبطولات التي أعادت للفريق هيبته القارية والمحلية، حيث تمكن من التتويج بـ دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، إلى جانب بطولتي الدوري المصري الممتاز، وكأس مصر، والسوبر المصري، كما قاد الفريق للفوز بـ كأس السوبر الأفريقي.

وتحت قيادته، استعاد الأهلي شخصية البطل في المواجهات الكبرى، حيث برز الفريق بأسلوب لعب منضبط وفعّال، ونجح في تحقيق نتائج لافتة أمام كبار القارة. كما شهدت فترة كولر تطورًا ملحوظًا في أداء العديد من اللاعبين الشباب الذين حصلوا على فرص للمشاركة وأثبتوا جدارتهم.

وبفضل هذه الإنجازات، نال كولر تقدير جماهير الأهلي التي اعتبرته أحد أنجح المدربين الأجانب في تاريخ النادي، بعد أن أعاد الفريق إلى منصة التتويج في معظم البطولات التي شارك فيها خلال فترة قيادته.