أخبار عاجلة
مسيرة في بني ملال تندد بالغلاء -
أوزين: الحكومة تخيب آمال الشغيلة -

توني بلير يفتح النار على جهود مكافحة تغير المناخ: لا عقلانية وهستيريّة

توني بلير يفتح النار على جهود مكافحة تغير المناخ: لا عقلانية وهستيريّة
توني بلير يفتح النار على جهود مكافحة تغير المناخ: لا عقلانية وهستيريّة

اقرأ في هذا المقال

  • تحذيرات من فشل السياسات الغربية لمكافحة تغير المناخ
  • سياسة المناخ منفصلة عن الواقعَيْن السياسي والاقتصادي
  • ثمة فجوة مصداقية واسعة مع الناخبين
  • بلير يؤيد مطالبات بتفكيك سلسلة مؤتمرات المناخ
  • التخلص من الوقود الأحفوري على المدى القصير سياسة فاشلة

حذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من أن السياسات الغربية لمكافحة تغير المناخ تُمنى بالفشل، مطالبًا بتعديل جذري لاستمالة القلوب والعقول لتلك القضية، وفق مقدمة تقرير حديث طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويرى بلير أن سياسة المناخ أضحت منفصلة عن "الواقعَيْن السياسي والاقتصادي"، زاعمًا أن مؤتمر المناخ السنوي التابع للأمم المتحدة يكافح من أجل "إحداث التغيير بالسرعة المطلوبة".

وقال بلير إن ثمة فجوة مصداقية واسعة مع الناخبين الذين "يُطالَبون بتقديم تضحيات مالية، وتغييرات في نمط الحياة حينما يعلمون أن تأثيرهم في الانبعاثات العالمية محدود جدًا".

وأبدى السياسي البريطاني تأييده ورقة بحثية أعدّتها مديرة سياسة المناخ والطاقة في معهد توني بلير ليندي فورسمان، تطالب بتفكيك سلسلة مؤتمرات أطراف المناخ، مع ضرورة بناء "تحالف جديد" لمعالجة أزمة المناخ.

لا عقلانية وهستيريّة

حذّر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من أن جدلية تغير المناخ قد أصبحت مليئة بـ"اللاعقلانية" و"الهستيريا"، وتحتاج إلى إعادة تعديل من أجل كسب أصوات الناخبين.

وقال بلير إنه على الرغم من أن معظم الناس في البلدان المتقدمة مثل المملكة المتحدة يعتقدون أن تغير المناخ حقيقةً لا تقبل الخلاف، فإنهم ينأون بأنفسهم عن السياسة بسبب التضحيات التي يُطالبون بتقديمها.

وفي مقدمة لتقرير حديث صادر عن معهد التغير العالمي، قال بلير إن هناك حاجة إلى تحول من الاحتجاج إلى سياسة واقعية، نظرًا إلى أن "النهج الحالي غير فاعل".

وشكّك في جدوى التحرك نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني للتخلص من الوقود الأحفوري، موضحًا أن استعمال هذا المصدر التقليدي يتزايد، ولا يقل، وأنه نتيجة الطلب المتوقع على الطاقة، لا سيما في العالم النامي، فسيستمر هذا النهج.

وتابع بلير: "ثمة حقائق غير مريحة؛ ما يعني أن أي إستراتيجية قائمة على التخلص من الوقود الأحفوري على المدى القصير أو الحد من استهلاكه هي إستراتيجية محكوم عليها بالفشل"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

توني بلير
توني بلير - الصورة من independent

خوف القادة

واصل توني بلير حديثه على قضية تغير المناخ قائلًا: "القادة السياسيون -بوجه عام- يعلمون أن الجدل بشأن تغير المناخ أصبح غير عقلاني، غير أنهم يخشون أن يقولوا ذلك، حتى لا يتهموا بكونهم منكرين لقضية المناخ".

وعلى الرغم من أنه يعمل مستشارًا لمشروع "غاز أذربيجان" في البلد الذي استضاف مؤتمر المناخ كوب 29 في العام الماضي، انتقد بلير -كذلك- مؤتمرات المناخ السنوية، واصفًا إياها بأنها لا تعدو كونها "منتدى لا يملك القوة الكافية لقيادة العمل وإحداث تأثير".

ويقول التقرير الذي يحمل عنوان "مفارقة المناخ.. لماذا نحتاج إلى إعادة تعديل العمل بشأن تغير المناخ؟"، إن العمل المناخي قد وصل إلى طريق مسدود في ضوء تصاعد الأزمة.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية دبليو إم أو (WMO)، التابعة للأمم المتحدة، أن 2024 هو أكثر الأعوام سخونةً على الإطلاق خلال إصدارها تقريرًا يحمل عنوان حالة المناخ العالمي (State of the Global Climate).

وقالت "دبليو إم أو" إن متوسط درجات الحرارة العالمية قد ارتفع عن المستويات التي كانت عليها قبل الثورة الصناعية بواقع 1.55 درجة مئوية، متجاوزةً حتى درجات الحرارة القياسية المسجلة في عام 2023.

وقال العلماء إن هذا يأتي مدعومًا أساسًا بالزيادة المستمرة في الانبعاثات الكربونية، غير أن هذا قد جاء مقترنًا كذلك بظاهرة "النينو" في المحيط الهادئ.

إعصار في أوروبا
إعصار في أوروبا - الصورة من بلومبرغ

في أوائل شهر أبريل/نيسان الجاري، أظهر تقرير سنوي رئيس أن أوروبا هي القارة الأسرع سخونة في العالم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

واجتاحت العواصف العاتية والفيضانات الكاسحة بلدان القارة العجوز منذ عام 2013، لتحصد أرواح ما لا يقل عن 335 شخصًا، وتؤثر سلبًا بصورة أو بأخرى في قرابة 431 ألف شخص.

وكتبت مؤلفة تقرير "مفارقة المناخ.. لماذا نحتاج إلى إعادة تعديل العمل بشأن تغير المناخ؟" ليندي فورسمان أن سياسات الحياد الكربوني يُنظر إليها على أنها "باهظة التكلفة وغير فاعلة أو حتى سامة سياسيًا".

وأضافت فورسمان: "جدلية تغير المناخ الحالية مكسورة، والثقة العامة بالسياسات لخفض الانبعاثات وتحفيز النمو الأخضر، تتضاءل؛ وهو ما تفاقمه حقيقة مفادها أن الكثير من الفوائد الموعودة من سياسات المناخ السابقة لم تتحقق".

وتابعت: "السياسات الخضراء المقترحة التي توصي بالحد من استهلاك اللحوم أو خفض النقل الجوي قد أدت إلى تنفير العديد من الناس بدلاً من توحيدهم".

وواصلت: "الإخفاق في تحقيق الفوائد الموعودة فتح مجالاً أمام الشعبويين الذين يستغلون حالة التشكيك العام ويصورون العمل المناخي على أنه أجنده تقودها النخبة".

وأردفت: "وكانت النتيجة أن تراجعت الإرادة السياسية وتسارعت وتيرة الأزمة"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأتمت: "الحكومات تتراجع، والشركات تتخلى عن أهدافها المناخية، والناخبون ينتخبون قادةً لا يُعطون أولوية لمستقبل الكوكب، فالأزمة قائمة، لكن العمل مُتعثر".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1.توني بلير ينتقد أسلوب الغرب في مكافحة تغير المناخ من ديلي ميل.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أعلى شهادات في بنك مصر 2025.. تعرف عليها
التالى هبوط أسعار النفط لأدنى من 60 دولارًا للبرميل بسبب زيادة الإنتاج وانكماش الاقتصاد الأمريكي