في تصعيد جديد للتوترات في جنوب سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات عسكرية استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري السابق في منطقة جبل الشيخ.
تأتي هذه التحركات في سياق سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي السورية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لتل أبيب في المنطقة.
تدمير مقر القيادة في جبل الشيخ:
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن قوات لواء الجبال (810) التابعة للفرقة 210 نفذت عملية مداهمة استهدفت مقر القيادة المركزي للوحدة المسؤولة عن منطقة جبل الشيخ في النظام السوري السابق. خلال العملية، تم العثور على بنى تحتية عسكرية، بما في ذلك مستودعات أسلحة ووسائل قتالية متنوعة، تم تدميرها أو مصادرتها.
غارات مكثفة على مواقع في سوريا:
شهدت الأراضي السورية سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث استهدفت أكثر من 20 غارة مواقع عسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا، بما في ذلك محيط العاصمة دمشق.
وُصفت هذه الغارات بأنها "الأكثر عنفاً منذ بداية العام"، واعتُبرت رسالة واضحة للنظام السوري بعدم السماح بوجود قوات تهدد أمن إسرائيل في الجنوب السوري.
تحذيرات إسرائيلية للنظام السوري:
في بيان مشترك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الغارات تحمل رسالة واضحة للنظام السوري، مفادها أن إسرائيل لن تسمح بوجود قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال.
توسيع النفوذ الإسرائيلي في الجولان:
أشارت تقارير إلى أن إسرائيل وسعت نطاق تواجدها في الجولان، حيث سيطرت على مناطق استراتيجية تمتد إلى عمق 15-20 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
كما تم إنشاء منطقة نفوذ استخباراتية على عمق 60 كيلومتراً، في خطوة تهدف إلى منع أي تهديدات مستقبلية من قبل النظام السوري أو الجماعات المسلحة.
ردود فعل دولية:
أثارت هذه التحركات الإسرائيلية قلقاً دولياً، حيث أعربت بعض الدول عن مخاوفها من تصاعد التوترات في المنطقة.
كما دعت جهات دولية إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
تُظهر التحركات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب سوريا تصعيداً واضحاً في التوترات الإقليمية، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة.
ومع استمرار هذه العمليات، يبقى مستقبل العلاقات بين إسرائيل وسوريا محاطاً بالغموض، وسط دعوات دولية للتهدئة والحوار.