قداسة البابا تواضروس الثاني أكد في مقابلات مع وسائل إعلام صربية أنه لا توجد نية لتغيير التقويم القبطي، مشددًا على أهميته التاريخية الذي يمتد لأكثر من ألفي عام. كما أشار إلى أهمية وجود الإنجيل والخدمات الروحية وأماكن للعبادة في حياة كل أسرة قبطية.
التعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية
أجريت المقابلات خلال زيارته الحالية إلى صربيا ضمن جولته الرعوية بإيبارشية وسط أوروبا. مشيدا بالعلاقات المميزة التي تربط بين مصر وصربيا عبّر قداسته عن سروره بهذه الزيارة، وأكد على أهمية روابط المحبة والتعاون التي تجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنيسة الصربية، .
تصريحات البابا تواضروس الثاني
في تصريحاته لوسائل الإعلام الصربية، التي شملت التلفزيون الرسمي RTS، وكالة الأنباء الوطنية TANJUG، والقناة الدينية HRAM، أوضح البابا تواضروس الثاني أن لقاءه مع بطريرك صربيا يُعد الأول من نوعه. وأكد قداسته قائلاً: “نشكر الرب، فالكتاب المقدس يعلمنا أن محبة المسيح تجمعنا”.
بخصوص فكرة تغيير التقويم، أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية تعتمد على التقويم القبطي المستند إلى التقويم المصري القديم، والذي يتماشى مع التقويم اليولياني. وأكد أن الكنيسة لا تنوي تغييره، إذ يعتبر هذا التقويم جزءًا من تاريخها الممتد لألفي عام وعمرها ككنيسة قبطية.
كما أشار البابا تواضروس الثاني إلى أهمية وجود موقف موحد بين الكنائس الأرثوذكسية حيال القضايا الكبرى مثل الإلحاد والمسائل الأخلاقية. وبيّن ضرورة التعاون من خلال تبادل الزيارات وإجراء الحوارات لتعزيز التقارب بين الكنائس.
البابا تواضروس الثاني عن التحديات التي تواجه الكنيسة
وتطرّق قداسة البابا تواضروس الثاني إلى التحديات التي تواجه الكنيسة، ومن أبرزها الفقر، التعليم، وتزايد انخراط الشباب في العالم الافتراضي مما يبعدهم عن الكنيسة وهويتهم. وشدد على اهتمام الكنيسة بخدمة الأطفال والشباب والعائلات، مؤكداً أهمية الوصول إلى كل بيت وكل فرد. وأوضح سعي الكنيسة إلى توفير الإنجيل والخدمات ومكان للعبادة وممارسة الأسرار المقدسة في كل منزل، مؤكداً أن خدمة الشباب تحتل مكانة بارزة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
