أخبار عاجلة

طعنة في ضهر ترامب.. شركات الشحن تقود الانقلاب ضد الرئيس الأمريكي

طعنة في ضهر ترامب.. شركات الشحن تقود الانقلاب ضد الرئيس الأمريكي
طعنة في ضهر ترامب.. شركات الشحن تقود الانقلاب ضد الرئيس الأمريكي

يا ترى إيه قصة سباق الشحن اللى تخلل الحرب التجارية المشتعلة بين أمريكا والصين، وهل فعلا شركات الشحن الدولية اللي شغالة في أمريكا غيرت خريطتها بسبب قرارات دونالد ترامب، وإيه تأثير التحركات دي على الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص والاقتصاد العالمي ككل.

في الحقيقة، الرسوم الجمركية الأخيرة اللي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دفعت الشركات من مختلف أنحاء العالم للدخول في منافسة أو سباق شرس عشان تنقل بضايعها لأمريكا، وده ساهم في حدوث اختلالات لافتة في حركة التجارة العالمية، وكمان شوه البيانات الاقتصادية، وأربك موازين الميزان التجاري الأميركي.

ونقدر نقول إن الشركات العالمية اللي بتبيع كل شيء من المشروبات لحد معدات الاتصالات، وكمان مستحضرات التجميل، سارعت خلال الربع الأول من عام 2025، عشان تملا الحاويات بالسلع وشحنها لأميركا قبل بداية شهر أبريل، لأنه ميعاد بدء تطبيق رسوم "يوم التحرير"، وده ااسبب في قفزة ضخمة في الواردات الأميركية.

وانعكس تسابق الشركات العالمية للهروب من الرسوم الجمركية الأميركية بشكل سريع على الأرقام، والبيانات الأمريكية أظهرت إن واردات الولايات المتحدة قفزت بأكثر من 40% على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2025.

وكنتيجة مباشرة للي حصل ده، زاد العجز في الميزان التجاري الأميركي لناحية السلع لمستوى غير مسبوق، عشان يسجل 162 مليار دولار في مارس، وفي المقابل ساهمت الصادرات لأمريكا في نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة كبيرة غير متوقعة وصلت لـ 1.4% في الربع الأول من 2025، فيما توسّع اقتصاد تايوان بنسبة 9.7% على أساس سنوي.

لكن اللي حصل هو اندفاع الشركات العالمية لشحن بضايعها قبل تفعيل الرسوم، وكان القرار المفاجئ للرئيس الأميركي الصادر في 9 أبريل، والقاضي بتعليق الرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يوم على جميع الشركاء التجاريين باستثناء الصين، فجّر موجة تانية من سباق الشحن للأسواق الأميركية، خصوصاً أن التعريفات الأميركية بعد انتهاء المهلة ممكن تتجاوز 40% على الواردات الآسيوية، و20% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، فالمفارقة هنا بتكمن في أن الدينامية المتقلبة والمربكة اللي خلقتها السياسات الجمركية الأميركية، بتهدد بتحقيق عكس اللي بيسعى له الرئيس دونالد ترامب، فبدل من تقليص العجز التجاري وتقوية القطاع الصناعي الأميركي، ساهمت طريقة فرض الرسوم وبعيدن التراجع عنها مؤقتاً، في تضخيم فجوة الميزان التجاري لأمريكا.

وحالياً، في عدد من شركات التصنيع الأوروبية والآسيوية حققت طفرة مؤقتة في تلبية الطلب، وأظهرت استطلاعات الرأي للشركات الأوروبية اللي اتعملت في أبريل تفاؤل مفاجئ، وده بيؤكد على ارتفاع إنتاج الصناعات التحويلية، خاصة بعد ما قفز مؤشر "ستاندرد آند بورز غلوبال" لإنتاج الصناعات التحويلية في منطقة اليورو لأعلى مستوى له في 3 سنين.

كمان، عدد شاحنات النقل على الطرق في ألمانيا سجلت ارتفاع ملحوظً خلال الأسابيع الأخيرة، في مؤشر بيعكس تنامي النشاط الصناعي، لكن من المؤكد أن حمى الشحن المسبق لأميركا هتتلاشى في الشهور الجاية مع انتهاء فترة تعليق ترامب للتعريفات الجمركية في يوليو، ومتوقع إن حجم التجارة العالمية للسلع ينكمش بنسبة 0.2 في المئة في سنة 2025، بعد ما ارتفع بنسبة 2.9% عام 2024، عشان نكون كلنا قدام ظاهرة جديدة بتغير ملامح الاقتصاد العالمي رأسًا على عقب.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فرصة عمل في بنك الإمارات دبي الوطني.. "التفاصيل وكيفية التقديم"
التالى رئيس الأهلي السعودي بعد التتويج بـ دوري أبطال ...