الفاتيكان , أعلن أن البابا لاوُن الرابع عشر سيُقام له قداس التنصيب الرسمي يوم الأحد، 18 مايو الجارى، في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت روما، في ساحة القديس بطرس. وسيكون هذا القداس العلني أول ظهور رسمي موسّع له أمام الجمهور بعد انتخابه خلفًا للبابا الراحل فرنسيس.
وكان لاوُن قد ترأس بالفعل أول قداس له كبابا صباح الجمعة في كنيسة السيستين، ولكن هذا القداس لم يكن مفتوحًا للعامة، بل اقتصر على الكرادلة الـ132 الذين شاركوا في انتخابه. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من التقاليد البابوية التي تسبق مراسم التنصيب الرسمية، وتؤكد على طابعها الكنسي الخاص.
لقاءات عامة لبابا الفاتيكان الجديد وتحركات دبلوماسية مبكرة
منذ لحظة انتخابه، بدأ البابا الجديد تنظيم جدول أعماله للفترة المقبلة، حيث أُعلن عن مجموعة من الفعاليات المهمة خلال شهر مايو. تشمل أبرز هذه الأنشطة أول لقاء له مع وسائل الإعلام العالمية يوم الإثنين 12 مايو، مما يُعد مؤشرًا على انفتاحه على الصحافة والحوار مع العالم الخارجي.
كما سيعقد اجتماعًا مهمًا مع السلك الدبلوماسي في 16 مايو، وهو لقاء يُنظر إليه على أنه فرصة للبابا الجديد لرسم ملامح سياساته الخارجية وعلاقاته الدولية.
وفي يوم 20 مايو، سيستلم البابا كاتدرائية القديس بولس البابوية الواقعة خارج أسوار المدينة ، وهي خطوة رمزية ضمن التقاليد البابوية تشير إلى بدء ممارسة صلاحياته بشكل كامل.
استمرارية إدارية ورسائل رمزية من بابا الفاتيكان الجديد
أحد أولى قرارات البابا لاوُن الرابع عشر بعد انتخابه تمثّل في طلبه من جميع رؤساء وأعضاء المؤسسات ، الذين فقدوا مناصبهم رسميًا بعد وفاة البابا فرنسيس، الاستمرار في مهامهم حتى إشعار آخر. يُنظر إلى هذا القرار على أنه إشارة إلى الاستمرارية المؤسسية وتجنّب الفراغ الإداري خلال المرحلة الانتقالية.
كما تتضمن أجندته المقبلة تلاوة صلاة “ملكة السماء” مرتين من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، الأولى في 11 مايو والثانية في 25 مايو، وهي صلاة تقليدية تُلقى أيام الأحد في فترة عيد الفصح، وتحمل معاني روحية وشعبية للمؤمنين الكاثوليك حول العالم.
ومن المقرر أيضًا أن يلتقي البابا مسؤولي الكوريا الرومانية ومدينة الفاتيكان يوم 24 مايو، في لقاء تنظيمي يهدف إلى وضع تصور أولي لأداء مؤسسات الكنيسة في ظل قيادته الجديدة.
