علق العقيد كريم الفلاحي الخبير العسكري على ما نشره الإعلام الإسرائيلي حول تدمير جيش الاحتلال لتدمير 25% من أنفاق حماس في قطاع غزة بعد أكثر من سنة ونصف من الحرب.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقول إنه تم تدمير 25% من الانفاق في قطاع غزة ويجب أن نتوقف أمام دقة المعلومة واعتقد أن هناك بعض المعلومات قد تكون غير دقيقة".
وأضاف: "المعلومات الإسرائيلية كانت تقول إن مركز الثقل السياسي والعسكري موجودة في شمال قطاع غزة وكانت المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في هذه المنطقة ثم قالوا إن الثقل السياسي والعسكري لحماس موجود في خان يونس ثم بعد ذلك قالوا إن مركز الثقل السياسي انتقل إلى رفح وهو ما يعني أنهم دخلوا لكل هذه المناطق".
وتابع: "إذا كان هناك إنفاق في هذه المناطق لماذا لم يتم اكتشافها؟ وهو ما يجعلنا نضع علامة استفهام حول دقة المعلومات، عندما نتحدث عن حرب العصابات فإن المدافع غير معني بالحفاظ على الأرض ولكن الحفاظ على البنية التحتية التي تمكنه من الاستمرار في المعركة".
وعن التقديرات الإسرائيلية بشأن تجنيد حماس 40 ألف من الشباب قال الفلاحي: "خلال فترة الهدنة لا شك أن المقاومة قامت بإعادة دمج الكتائب ثم سد النقص في كثير من المجالات وهو ما يعني أن هناك تجنيد كجزء من بناء القوة مرة أخرى ولكن أن يكون العدد 40 ألف اعتقد أنه يتم تسريب العدد كذريعة لاستمرار القتال ولعملية التدمير في قطاع غزة".
وأوضح: "العمليات العسكرية الان تتركز على قصف المدنيين وهذا يعني أن إسرائيل تحاول أن تخلق الذرائع لتبرر عملية استمرار الحرب وقصف المدنيين".