ارتفعت أسعار الذهب، في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 22 أبريل/نيسان (2025) إلى مستوى قياسي، متجاوزةً حاجز 3 آلاف و500 دولار، في وقت عزّزت فيه المخاوف لجوء المستثمرين إلى المعدن الأصفر بوصفه ملاذًا آمنًا.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لحركة أسواق الذهب العالمية، فإن المخاوف المرتبطة بانتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد قلّلت من الشهية للمخاطرة، ودفعت المستثمرين نحو السبائك الآمنة.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 97 دولارًا، في نهاية تعاملات أمس الإثنين 21 أبريل/نيسان، لتسجل مستويات قياسية جديدة مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.
وجاء ارتفاع أسعار الذهب الأخير، في ظل مخاوف متصاعدة من إمكان تراجع النمو الاقتصادي العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع تصاعد وتيرة فرض الرسوم الجمركية من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورد بكين عليه.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم شهر يونيو/حزيران 2025، بنحو 2.3%، مسجلة 3502.4 دولارًا للأوقية.
كما ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 2.2% لتصل إلى 3493.41 دولارًا للأوقية، وذلك بعد أن لامس الذهب أعلى مستوى قياسي له عند 3 آلاف و500 دولار للأوقية في وقت سابق، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في الوقت نفسه، انخفضت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.62% إلى 32.49 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.7% إلى 973.51 دولارًا للأوقية، كما زاد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.19%، ليسجل 947.02 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.9%، إلى 98.115 نقطة قرب أدنى مستوى له في 3 سنوات.
تحليل أسعار الذهب
قال كبير محللي السوق في "كيه سي إم تريد" تيم ووترر، إن المستثمرين أحجموا عن الأصول الأميركية، في ظل المخاوف من الرسوم الجمركية، ودراما (ترمب-باول)، مما أبقى أسعار الذهب في موقع ممتاز للاستفادة من متاعب الدولار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد جدّد مساء أمس الإثنين انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطالبًا بخفض أسعار الفائدة فورًا، محذرًا من أن اقتصاد بلاده قد يواجه تباطؤًا، منتقدًا موقف باول بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، حتى تتضح آثار خططه للرسوم الجمركية في التضخم.
في الوقت نفسه، تواجه أسواق الأسهم الآسيوية صعوبة في الحفاظ على استقرارها، بعد موجة بيع سريعة للأصول الأميركية، مما أضعف وول ستريت والدولار، في حين اتهمت الصين أميركا بإساءة استغلالغ الرسوم الجمركية، وحذرت الدول من إبرام اتفاق اقتصادي أوسع معها على حسابها.
وأوضح ووترر أن الفرصة ما تزال موجودة للتراجع، نظرًا إلى المكاسب السريعة التي تحققت حتى الآن هذا الشهر. ولكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن المشترين سيقبلون على الذهب في حال حدوث أي تراجع، بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي المرتفعة في السوق.
ويُعد الذهب ملاذًا آمنًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، لذلك، فقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تصل إلى نحو 33% حتى الآن خلال العام الجاري 2025، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
