خلال لقاء جمع مسؤولين من البلدين، بحثت كل من الجزائر والسعودية إمكان التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى عدد آخر من فرص الشراكة والاستثمار بينهما.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مساء أمس الإثنين 21 أبريل/نيسان 2025، وفدًا رفيع المستوى من رجال أعمال سعوديين.
وجاء الوفد، برئاسة رئيس مجلس الأعمال السعودي - الجزائري رائد المزروع، وبحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر عبدالله بن ناصر البصيري، وكاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة طافر، وعدد من قيادات الوزارات.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر، وبحث آفاق تطويرها، وذلك من خلال دراسة فرص الشراكة والاستثمار في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.
التعاون بين السعودية والجزائر
أكّد الجانبان الجزائري والسعودي على الرغبة المشتركة في توسيع التعاون، لا سيما في مجالات النفط والغاز، وتطوير الصناعات البتروكيماوية، وصناعة المعدات، بالإضافة إلى استغلال الموارد المنجمية والمعادن الإستراتيجية.
وقدم عرقاب عرضًا شاملًا لإستراتيجية القطاع ومختلف البرامج الكبرى لتطوير قطاعات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، لافتًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الأطر القانونية الجديدة للاستثمار والمحروقات والمناجم.

وشدّد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري على التزام حكومة بلاده بمرافقة المستثمرين وتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروعات المشتركة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال الاجتماع، أشار الطرفان إلى إمكانات التعاون الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذلك البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر، لا سيما ما يتعلق بتوطين الصناعة المحلية للمعدات والتقنيات المرتبطة بهذه المجالات.

وفيما يتعلق بقطاع المناجم، دعا وزير الطاقة الجزائري الشركات السعودية إلى الاستثمار في استكشاف الموارد المنجمية واستغلالها في بلاده، خاصة المعادن الأرضية النادرة والمعادن الإستراتيجية، مؤكدًا أهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة والتكوين بصفتها ركائز للتعاون المثمر.

اهتمام سعودي بالسوق الجزائرية
أبدى أعضاء الوفد السعودي ارتياحهم لمستوى العلاقات الثنائية، مؤكدين اهتمام الشركات السعودية المتزايد بالسوق الجزائرية، بالنظر إلى مناخ الاستثمار الجاذب والشفاف، إذ جرى الاتفاق على مواصلة التنسيق عبر لقاءات ثنائية قادمة لتحديد مشاريع ملموسة، وتجسيد شراكات مربحة للطرفين.
يشار إلى أن البلدين يجريان مباحثات منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي 2025، لانضمام الرياض إلى مشروع مهم لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، تشارك فيه دول من شمال أفريقيا، في مقدّمتها الجزائر وتونس، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتسعى المملكة إلى الدخول في مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي الذي يهدف إلى تأمين إمدادات من الوقود النظيف لـ3 دول أوروبية، الذي يمثّل أحد المحاور الرئيسة لخطوط نقل الهيدروجين في القاهرة العجوز، ويضمن تطويره أمن إمداد الطاقة هناك.
ومن المتوقع، وفق الاتحاد الأوروبي، وصول حجم الطلب على الهيدروجين -بحلول عام 2030- إلى نحو 20 مليون طن، من المقرر إنتاج 10 ملايين طن منها في دول الاتحاد، في حين سيجري استيراد 10 ملايين الأخرى من الخارج، وهو ما يجعل المملكة من أهم الأسواق المستهدفة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..