كشفت بيانات الربع الأول من عام 2025 عن زيادة طفيفة في متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية بمقدار 2000 برميل يوميًا على أساس سنوي.
ووفقًا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، بلغ متوسط الواردات خلال هذه المدة نحو 244 ألف برميل يوميًا، مقارنة بالربع الأول من عام 2024، الذي بلغ خلاله المتوسط 242 ألفًا، أي بزيادة لا تتجاوز 0.8%.
أما على الصعيد الفصلي؛ فقد تراجعت واردات المغرب في الربع الأول من عام 2025 بمقدار 7 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بالربع الأخير من 2024، الذي بلغ فيه المتوسط 251 ألفًا.
في السياق ذاته، يُظهر هيكل واردات المغرب من المشتقات النفطية ارتكاز الطلب المحلي على الديزل وزيت الوقود.
ويعاني المغرب نقصًا في إمدادات الطاقة؛ ما يجبره على استيراد المشتقات النفطية لتلبية احتياجاته، ويدفع ذلك البلاد إلى البحث عن حلول بديلة، مثل تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.
واردات المغرب من المشتقات النفطية خلال الربع الأول
سجّلت واردات المغرب من المشتقات النفطية تقلبات ملحوظة خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري (2025).
ففي يناير/كانون الثاني، كانت الواردات عند مستوى 170 ألف برميل يوميًا، ويمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 45%، مقابل 311 ألفًا في المدة المقابلة لها خلال العام الماضي، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وشهدت الواردات قفزة هائلة خلال شهر فبراير/شباط (2025)؛ حيث بلغت 288 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ196 ألفًا خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
ولم تدم هذه الزيادة طويلًا؛ إذ شهد شهر مارس/آذار انخفاضًا في الواردات على أساس شهري وسنوي، حيث بلغت 273 ألف برميل يوميًا، مقابل 219 ألفًا في الشهر المقارن من العام الماضي.
ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات المغرب من المشتقات النفطية في الربع الأول (2023-2025):
أبرز واردات المغرب من المشتقات النفطية
يُظهر تحليل وحدة أبحاث الطاقة لبيانات واردات المغرب من المشتقات النفطية أن الديزل لا يزال في صدارة قائمة المنتجات الأكثر استيرادًا في البلاد.
وخلال الربع الأول من عام 2025، سجل متوسط واردات الديزل -تشمل الديزل الأحمر- زيادة ملحوظة بلغت 14 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 157 ألفًا، مقابل 140 ألفًا خلال الربع نفسه من العام الماضي.
وتفاوتت واردات الديزل عبر الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، مع تركيز بارز في شهر مارس/آذار الذي سجل أعلى معدل واردات بواقع 198 ألف برميل يوميًا.
ويمثل ذلك قفزة كبيرة مقارنة بواردات يناير/كانون الثاني البالغة 84 ألف برميل يوميًا، وارتفاعًا من واردات فبراير/شباط التي تجاوزت 190 ألفًا.
أما في المرتبة الثانية، فيحل زيت الوقود؛ إذ بلغ متوسط وارداته نحو 41 ألف برميل يوميًا، ويمثل ذلك انخفاضًا بمقدار 14 ألفًا، مقارنة بـ55 ألفًا في الربع نفسه من 2024.
وفي المرتبة التالية يأتي البنزين، بمتوسط واردات يبلغ 18 ألف برميل يوميًا، دون تغيير تقريبًا عن واردات الربع المقابل له من العام الماضي، ثم وقود الطائرات بمتوسط 14 ألف برميل يوميًا.
تليه في القائمة مجموعة من المنتجات الأخرى التي بلغ متوسط وارداتها 14 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
