تستعد سامسونج لتحقيق عودة قوية في سوق أشباه الموصلات من خلال إطلاق معالجها الجديد Exynos 2600، المبني بتقنية تصنيع متقدمة بدقة 2 نانومتر، وذلك مع سلسلة هواتف Galaxy S26 المرتقبة في عام 2026.
سامسونج تتجاوز تحديات الجيل السابق
وفقًا لتقارير إعلامية كورية، أنهت سامسونج بنجاح اختبارات الجيل الأول من تقنية التصنيع بدقة 2 نانومتر باستخدام بنية GAA (Gate-All-Around)، وتُركّز الشركة حاليًا على تحسين نسبة الإنتاج السليم (Yield)، والتي تبلغ حاليًا نحو 40–50%، وهي أقل من الحد الأدنى اللازم للإنتاج الكمي والذي يبلغ 60%.
وعلى الرغم من ريادة سامسونج في تقديم شرائح 3 نانومتر سابقًا، فإن مشكلات انخفاض الإنتاج السليم آنذاك أدّت إلى فقدان عدد من العملاء. لذا تسعى الشركة لتفادي تكرار هذا السيناريو عبر تحسين التقنية في معالج Exynos 2600، والذي سيأتي في صلب تجربة هواتف Galaxy S26.
خطوة استراتيجية لمنافسة TSMC
يرى خبراء الصناعة أن هذه الخطوة تُعدّ محورية لمستقبل سامسونج في قطاع المعالجات، خاصة في ظل التحدي الذي تمثله شركة TSMC من حيث تفوقها في نسب الإنتاج. ومع ذلك، فإن استخدام سامسونج المبكر لبنية GAA قد يمنحها ميزة تنافسية على المدى الطويل.
تعاون محتمل مع كوالكوم
الجدير بالذكر أن سامسونج تُجري في الوقت ذاته محادثات مع شركة كوالكوم لتصنيع الجيل القادم من معالجات Snapdragon بدقة 2 نانومتر باستخدام مصانعها، وهو ما قد يشمل شريحة Snapdragon 8 Elite 2 for Galaxy، التي يُتوقع أن تُستخدم في هواتف Galaxy Z Fold وGalaxy Z Flip القادمة في 2026.
خلاصة
تحاول سامسونج استعادة مركزها الريادي في مجال تصنيع الشرائح الإلكترونية، وهذه الخطوة تمثل نقلة نوعية نحو تحقيق هذا الهدف. فمع تقنيات جديدة مثل GAA وشراكات استراتيجية محتملة مع كوالكوم، تبدو الشركة على أعتاب مرحلة جديدة في المنافسة مع TSMC.
